ترتبط تسمية اللبان في محافظة ظفار غالبًا باسم النطاق الجغرافي الذي يحصد منه اللبان، والتسميات لأنواع اللبان بناء على تمايزها الجغرافي، على النحو الآتي:
تقدر مساحة نمو أشجار اللبان في ظفار بأكثر من 500 كم2 متناثرة من حاسك في الشرق إلى أقصى الحدود الغربية من سلطنة عمان، وتتوزع هذه الأشجار في أودية ومنحدرات وتضاريس مختلفة قد يصعب الوصول إليها أحيانا. وأشهر أنواع اللبان في ظفار على النحو الآتي:
- اللبان النجدي: يعد أحد أجود أنواع اللبان، وأكثرها انتاجا في محافظة ظفار، ويتم استخراجه من المنحدرات الشمالية لسلسة جبال ظفار في المناطق الواقعة شمال منطقة حاسك شرقًا حتى جنوب منطقة هرويب التابعة لولاية المزيونة، ويمتد حتى شمال ولاية رخيوت غربًا.
- اللبان الشزري: يستخرج من الأشجار التي تنتشر في أعالي الأودية في مناطق غرب ريسوت في الجهة الغربية من ولاية صلالة، ومن أشهر مناطق انتشاره: وادي عفول. وجودة هذا الصنف من اللبان عالية أيضا؛ لأن أغلب مناطق هذا النوع لا تتأثر بالرياح الموسمية.
- اللبان الشعبي (الرسمي): يستخرج من السهول الواقعة بين البحر وسلاسل الجبال في المنطقة الواقعة إلى الغرب من مدينة صلالة، وتحديدًا في مناطق غرب ريسوت، وهي مناطق تتعرض لأمطار الخريف بشكل مستمر في بعض المواقع، ومن أشهر مواقع انتشاره: عدونب ومودام والفزايح. ويفضّل المشتغلون بحصاد هذا النوع من اللبان أن يطلقوا عليه “اللبان الشعبي” (نسبة إلى الشعاب)، وهو يشبه اللبان الرسمي في منطقة شرق ظفار من حيث الشكل، والسبب يعود إلى تشابه البيئة التي تنمو فيها أشجار اللبان، وهي الشعاب السهلية التي تتأثر بشكل مباشر بالرياح الموسمية والرطوبة.
- اللبان الحاسكي: نسبة إلى منطقة حاسك في ولاية سدح، ويجمع من أعالي أودية منطقة حاسك ومن بطونها، ومنها أودية: صمحال وريكوت وحضبرم ودحنوت وصيناق.
- اللبان الشدبي: وسمي بذلك نسبة إلى منطقة “ڛودب” /śɔ́db/: يستخرج من المنطقة الفاصلة بين اللبان الحوجري واللبان الحاسكي في شرق محافظة ظفار، ومعظم مواقع هذه المنطقة مفضلة لحصاد اللبان؛ بسبب عدم تأثرها بالرياح الموسمية والرطوبة.
- اللبان الحوجري: يستخرج من منطقة حوجر الواقعة شمال جبل سمحان في المنطقة النجدية التي تقع في المنتصف بين سدح ومرباط. ويعد أشهر أنواع اللبان العماني، ويصنف حاليا في الأسواق على أنه أجود أنواع اللبان ويحظى بقيمة سوقية.